Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تواصل احتجاجات طلابية عنيفة وسط السودان على غلاء الاسعار

الخرطوم فى 14 يناير 2011 — لليوم الثانى على التوالى تجددت المواجهات بين الشرطة وطلاب متظاهرين بسبب غلاء الاسعا ر ونظم طلبة احتجاجات في جامعتي الخرطوم والجزيرة في قلب ولاية الجزيرة الزراعية بالشمال يوم الاربعاء بسبب خفض مقترح في الدعم الحكومي لمنتجات البترول والسكر وهما سلعتان استراتيجيتان في السودان.

وقال احد الطلبة ان خمسة اشخاص أصيبوا باصابات طفيفة والقي القبض على عدد غير معروف من الاشخاص.وقال الفاضل علي وهو طالب يدرس الصحافة “قوات الامن كانت موجودة بالفعل هناك ولها وجود قوي جدا جدا.”انهم يخشون أن يؤدي ذلك الى ثورة.”

واتسعت الخميس دائرة التظاهرات بولاية الجزيرة وسط السودان عقب التحاق طلاب جامعة ودمدنى الاهلية بطلاب جامعة الجزيرة ونزلوا للشارع ، فى وقت شهدت مناطق الكاملين والحصا حيصا والهلالية تظاهرات طلابية احتجاجا على زيادات الاسعار ، ونقل شهود عيان فض الشرطة للتظاهرة التى وصلت الى سوق ودمدنى وهى عاصمة الاقليم ، واكد الشهود تهشم بعض ممتلكات الجامعة الاهلية فى سياق المطاردات بين الشرطة والطلاب، مؤكدين وجود اصابات عديدة بين الطلاب ، بعدما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وفي الحصاحيصا قال شاهد عيان طلب عدم الكشف عن هويته خشية التعرض للاعتقال لرويترز ان ما يقرب من 500 طالب خرجوا عنوة من ابواب الجامعة مساء الخميس فتعرضوا للضرب بعنف على ايدي عشرات من رجال الشرطة الذين كانوا يحملون الهراوات ويطلقون الغاز المسيل للدموع.

وفي واد مدني قال الطالب محمد حسن لرويترز ان الشرطة اجبرت عشرات الطلبة على العودة مرة أخرى الى داخل الجامعة باستخدام العصي والغاز المسيل للدموع ثم قامت بحراسة البوابات.وقال حسن متحدثا من داخل حرم الجامعة “هناك حوالي 14 عربة شرطة تحيط بالجامعة ولديهم عربات فوقها مدافع الية… موجهة الينا.”

.وتتعرض الحكومة في الخرطوم لضغوط هائلة بسبب الاستفتاء. ونشر السودان نحو 17500 فرد من الشرطة لتأمين عملية التصويت في الشمال حتى على الرغم من أن عددا محدودا من أبناء الجنوب يدلون بأصواتهم هناك.

وقال السياسي المعارض ياسر عرمان ان الامر لا يتعلق بالاستفتاء بل ان هذه الاجراءات تهدف الى منع وقوع اضطرابات.

وأضاف أن الشمال يشعر بأن الحكومة خانت كل أحلامه في ميلاد مجتمع جديد ووجود مسار مختلف كان من الممكن أن يحافظ على وحدة السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published.