Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

صور الاقمار الصناعية تكشف عن حشود عسكرية في أبيي

الخرطوم في 12 مارس 2011 — كشفت صور التقطها قمر صناعي للمراقبة ان قوات شمال وجنوب السودان اتخذت مواقع جديدة في منطقة أبيي المتنازع عليها مما أثار مخاوف من تصاعد العنف .

ويقول محللون ان منطقة ابيي الخصبة المنتجة للنفط من أكثر المناطق المرشحة لاندلاع الصراع مع استعداد جنوب السودان للانفصال عن الشمال يوم التاسع من يوليو .

وقال الجيش الجنوبي ان أكثر من مئة شخص قتلوا الاسبوع الماضي في اشتباكات بين جماعات موالية اما الى الشمال او الجنوب.

وجاء في بيان لمشروع رقابة الاقمار الصناعية الذي أقامه الممثل الامريكي جورج كلوني وناشطون اخرون ان صور الاقمار الصناعية أظهرت تحرك رجال مسلحين الى مواقع امامية جديدة في أبيي حيث تحصنوا وحشدوا قواتهم .

واتهم الجنوبيون الشمال بتسليح المسيرية واستخدام ميليشيا قوات الدفاع الشعبي المتحالفة معها لشن هجمات داخل منطقة أبيي واحراق ثلاث قرى الاسبوع الماضي .

ونفى المتحدث باسم الجيش الشمالى ، الصوارمي خالد سعد اليوم السبت بشدة وجود حشود من قواته في منطقة أبيي، وقال إن القوات المسلحة لديها اللواء 31، وهو خارج حدود أبيي وإنها لم تقم بزيادة قواتها هناك .

واعتبر سعد أن قبيلة المسيرية الرعوية ذات الأصول العربية والتي على نزاع مع قبيلة الدينكا (نقوك) الجنوبية حول المنطقة قد تتحرك هناك بسبب الرعي، مشيرا إلى أن أبيي حتى الآن تعتبر تابعة للشمال .

لكن المتحدث باسم الجيش الشعبي (جيش جنوب السودان) فيليب أقوير قال إن قواته لا وجود لها حول أبيي، وأضاف «من يقوم بالحشود العسكرية هى القوات المسلحة الشمالية خاصة أن الأسبوع الماضي شهدت المنطقة تعبئة كبيرة لا نعرف إن كانت للحرب أم السلام».

وتابع اقوير :”إن كانت هناك معارك قد تشهدها المنطقة فستأتي من الشمال لأن الاتفاق الذي تم توقيعه في كادوقلي لوقف العمليات الحربية هناك لم يجد التنفيذ من جانب المؤتمر الوطني”.

وشدد على أن الجيش الشعبي ليس لديه أي استعدادات بالهجوم على أبيي، وقال إن المعارك التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي وراح ضحيتها شخص كانت بسبب تقديم القوات المسلحة الآليات العسكرية لميليشيات المسيرية .

ودعا أقوير إلى تسليم أبيي إلى الأمم المتحدة في حال فشل طرفا الاتفاقية في تنفيذ الآليات التي تم وضعها في اتفاقية كادوقلي الأسبوع الماضي، وقال «إذا فشلت الآلية ولم يستطع الطرفان من التوصل إلى حل يجب تسليم أبيي إلى الأمم المتحدة للإشراف عليها حتى يتم التوصل إلى حل نهائي يرضي كل الأطراف” .

وكانت منظمة اطباء بلا حدود اعلنت فى وقت سابق من الاسبوع الماضى ان ابيي باتت “شبه فارغة” بعدما فر منها عشرات الالاف اثر معارك دامية اندلعت في هذه المنطقة الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه .

واعلنت الامم المتحدة فى وقت سابق من الاسبوع الماضى ارسال مزيد من قوات حفظ السلام الدولية الى ابيي الواقعة على خط الحدود بين الشمال والجنوب، اثر معارك اوقعت 70 قتيلا منذ ثلاثة ايام .

وحضت الولايات المتحدة الأربعاء الماضى الطرفين على سرعة التوصل إلى حل، وقالت إن العنف “غير مقبول .

وكان من المفترض إجراء استفتاء في منطقة أبيي متزامن مع استفتاء مصير الجنوب في التاسع من يناير الماضي، لكن هذا لم يحدث بسبب الخلاف بين قبيلة المسيرية الشمالية العربية وقبيلة الدينكا الجنوبية بشأن من يحق له التصويت في الاستفتاء .

Leave a Reply

Your email address will not be published.