Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اوباما قلق حيال الوضع فى ابيى وقصف المدنيين فى دارفور

واشنطن في 2 ابريل 2011 — اعرب فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما امس الجمعة عن “قلقه العميق” حيال الوضع في منطقة ابيي السودانية المتنازع عليها والتي تشهد اعمال عنف مطردة منذ اجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، وكذلك حيال اعمال العنف التي يتعرض لها المدنيون في اقليم دارفور غرب السودان .

واعقبت تصريحات الرئيس الامريكي تلك لقائه مع مبعوثه الجديد الى السودان برينستون ليمان، السفير الاميركي السابق في جنوب افريقيا ونيجيريا والذي عينه منصبه الجديد الخميس الماضي .

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن البيت الابيض القول ان ” الرئيس اعرب عن قلقه العميق حيال الوضع في ابيي وتداعيات القصف الذي يزداد حدة على مدنيي دارفور” .

من جانبها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان بلادها قلقة ازاء الخطر الذي تواجهه منطقة (ابيي) السودانية داعية جميع الاطراف الى اتخاذ خطوات فورية لتجنب وقوع هجمات في المستقبل ولاستعادة الهدوء في المنطقة “وذلك لان العنف ببساطة امر غير مقبول” .
واشارت الى ان “قيام الطرفين بنشر قوات لهما يعد انتهاكا لاتفاق عام 2005 للسلام الشامل ويقوض حسن النية التي شملها الاستفتاء الذي اجري في شهر يناير الماضي والذي يعد اساسا مهما لمستقبل السودان السلمي .

وقالت “قبل شهر يوليو المقبل وعلى النحو المبين في اتفاق السلام الشامل يتعين على الطرفين التوصل الى اتفاق حول اقليم (ابيي) يحقق تطلعات ورغبات جميع الطوائف في المنطقة ويتسق مع بروتوكول اتفاق السلام الخاص به” .

واعربت الوزيرة الاميركية عن تطلع بلادها الى انفصال جنوب السودان بشكل سلمي في شهر يوليو المقبل .

جاءت تصريحات الوزيرة الامريكية في اعقاب تعيين الرئيس باراك اوباما لبرينستون ليمان مبعوثا خاصا له الى السودان.

وقالت كلينتون “انها لحظة حرجة في تاريخ هذه الدولة” مضيفة “قبل شهرين قام شعب جنوب السودان بعرض سلمي للقيم الديمقراطية كما اعربوا بوضوح عن خيارهم الذي لا لبس فيه وهو انهم يريدون العيش بحرية ويريدون دولة مستقلة”. واوضحت اننا في الولايات المتحدة نتطلع الى ان يحدث انفصال سلمي في شهر يوليو المقبل .

وقالت الوزيرة الامريكية ان الحكومة السودانية كان لها دور مهم في تهيئة الظروف الملائمة التي سمحت للناخبين بالتعبير عن رغباتهم دون خوف او ترهيب او قسر.

واضافت ان حكومة السودان مستمرة في دفع هذه العملية الى الامام بنفس روح التعاون الا انه ماتزال امامها العديد من التحديات والصعوبات .

ولفتت إلى ان “إنهاء الصراع في اقليم (دارفور) هو احد المهام الاكثر اهمية التي تنتظر حكومة السودان وذلك للتخفيف ووضع حد لمعاناة الشعب” .

وشددت على دعوة جميع الاطراف المعنية الى التعاون للوصول الى حل سلمي “ومن اجل تحقيق ذلك يتعين على حركة (التحرير والعدالة) وحركة (العدل والمساواة) والحكومة السودانية الانضمام الى عملية السلام في الدوحة والدخول في مفاوضات مباشرة للتوصل الى تسوية تتضمن وقف اطلاق النار .

Leave a Reply

Your email address will not be published.