Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحركة الشعبية فى شمال السودان ترفض التفاوض دون وسطاء مع المؤتمر الوطني

الخرطوم 23 يوليو 2011 — صعدت الحركة الشعبية فى شمال السودن من لهجتها فى مواجهة الحكومة السودانية واشترطت فى بيان شديد اللهجة اصدرته فى اعقاب اجتماع لقياداتها بجنوب كردفان يومى 20 و 21 من الجارى وجود طرف ثالث فى حال ابتدار اى مفاوضات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم .

من اليمين إلى الشمال ياسر عرمان ومالك عقار وعبد العزيز الحلو  في صورة التقطت لهم في مكان غير محدد في جنوب كردفان (تصوير مصطفى سري)
من اليمين إلى الشمال ياسر عرمان ومالك عقار وعبد العزيز الحلو في صورة التقطت لهم في مكان غير محدد في جنوب كردفان (تصوير مصطفى سري)

وأدان الامين العام للحركة ياسر عرمان فى بيان صحفى تنصل المؤتمر الوطنى عن اتفاق اديس ابابا الاطارى وحمل قيادته نتائج رفضه للإتفاق بكل ما يترتب على الرفض لا سيما الإصرار على الحرب كوسيلة لحل النزاع.

وكان الرئيس البشير قد اعلن عن رفضه في الأسبوع الأول من هذا الشهر لاتفاق توصل له الحكومة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال في 28 يونيو. واكد البشير ابلاغه رئيس الآلية الافريقية ثامو امبيكى بالقرار، مؤكدا فى ذات الوقت ترحيبه بأي جهود يقوم بها امبيكي لإكمال حسم القضايا العالقة فى اتفاقية السلام الشامل مع دولة جنوب السودان؛ مجددا رفضه لأي دور خارجي فى قضايا سياسية يعتبرها شأنا داخليا بحتا على حد قوله.

وقال الرئيس إن الاتفاق تعامل مع كيان يفتقد للشرعية؛ بحسبان أن الحركة الشعبية صاحبة الشرعية انتهى وجودها فى الشمال بانفصال الجنوب، وتحول قادتها الذين يمثلونها الى مواطنين لدولة أخرى، مؤكدا فى ذات الوقت جاهزيته لإكمال كافة الترتيبات الأمنية وفق اتفاقية السلام الشامل دون إنشاء أية التزامات جديدة مع أية جهة لا تملك هذا الحق .

وقرر الاجتماع الذي ضم كل من مالك عقار رئيس الحركة ونائبه عبدالعزيز الحلو وامينها العام ياسر عرمان إن “الحركة الشعبية لتحرير السودان لن تتفاوض إلا عبر طرف ثالث وخارج السودان” وان “رفض المؤتمر الوطنى للإتفاق الإطاري يؤكد على أهمية وجود الطرف الثالث الذى حتى بوجوده تم رفض الإتفاق الإطارى فهل يعقل مجرد التفكير فى أن يكون التفاوض دون وجود الطرف الثالث؟”.

كما تمسكت الحركة بمطالبتها بتكوين “لجنة دولية مستقلة للتحقيق فى جرائم الحرب والتطهير العرقى الذى أرتكب فى جنوب كردفان وسيتم إرسال وفد عالى المستوى لكل من أوروبا وأمريكا للتأكيد والدفع بهذه القضية إلى مقدمة أجندة المجتمع الدولى”.

وتقدر وكالات الأمم المتحدة عدد النازحين في جنوب كردفان بحوالي 70 ألف شخص فروا من منازلهم وقراهم بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني والحركة الشعبية في 5 يونيو الماضي.

كما قرر الاجتماع الثلاثي الذي عقد فى مكان ما بجنوب كردفان تكوين لجنة لدراسة موقف الحركة وتحديد كيفية التعامل مع النظام الحاكم باسقاطه او اتباع التغيير عبر برنامج وطنى متفق عليه بين القوى السياسية. وقال البيان ان الحركة ستعلن إستراتيجيتها في غضون شهر من الان.

واتهم عرمان المؤتمر الوطنى بارتكاب إنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان شملت جرائم حرب وتطهير عرقى وتشريد مئات الآلاف من السكان المدنيين الأمنين من أطفال ونساء وبنات وأبناء الولاية ورفضه فتح معسكرات للنازحين وإستخدامه للمواطنين كدروع بشرية.

وأشار إلى استمرار القصف الجوى ضد أهداف مدنية شملت أمكان السكن والمستشفيات ودور العبادة ، لافتا الى ان الأزمات تحاصر قيادة المؤتمر الوطنى من كل حدب وصوب واضاف “لا سيما انه المسئول الأول عن فصل جنوب السودان وتخريب العلاقات بين كافة شعوب السودان” وزاد ” أصبح المتحكم هو المزاج الشخصى والفرد فوق المؤسسات والحزب والوطن”.

وأضاف “أصبحت أجندة قيادة المؤتمر الوطنى هى أجندة منبر السلام العادل والذى إتضح أنه جزء لا يتجزأ من المؤتمر الوطنى بل هو الناطق الرسمى بأسمه والمعبر عن الغلو وفاحش القول والمنادى بالإستمرار فى إرتكاب جرائم الحرب ونهج تمزيق ما تبقى من السودان”

وامتدح عرمان رفض الجيش الشعبى نزع اسلحته والانتصارات التى حققها تحت قيادة الحلو واكد ان الغالبية الساحقة من القبائل العربية فى جنوب كردفان رفض خوض حرب المؤتمر الوطنى بالوكالة ودعا الإجتماع القبائل العربية للإنخراط فى صفوف الحركة الشعبية وشبابها للإنضمام للجيش الشعبى من أجل جنوب كردفان جديدة وسودان جديد يسع الجميع.

وتوقفت القيادة بحسب البيان عند ضعف إعلام الحركة الشعبية وإتخذت خطوات للتركيز على بناء إعلام قوى وأختارت أرنو ناتلو وأنور الحاج كناطقين رسميين بأسم الحركة الشعبية لتحرير السودان.

.الى ذلك اقر الاجتماع مراجعة بناء الهيكل القيادى وعقد إجتماع لكامل قيادة الحركة الشعبية فى أقرب وقت ممكن و الإستمرار فى التحضير للمؤتمر العام الأول للحركة الشعبية فى دولة السودان فضلا عن تعيين 17 من أعضاء وقيادات الحركة للعمل كممثلين معتمدين للحركة الشعبية لتحرير السودان فى 5 من بلدان الجوار بالإضافة لمكتبى لندن وواشنطن.

Leave a Reply

Your email address will not be published.