Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحزب الاتحادي يشكك في جدية الشراكة مع الحزب الحاكم في السودان

الخرطوم 18 ديسمبر 2011 — قال المتحدث الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي حاتم السر ان ملفات لم يحن موعد كشفها أفضت لتغيير الحزب الاتحادي بزعامة محمد عثمان الميرغني موقفه بالمشاركة في الحكومة كاشفا عن تزايد مطالبات دول عربية وافريقية لقيادة الحزب بالدخول فى حكومة الرئيس عمر البشير

حاتم السر
حاتم السر

وكانت مصادر عدة أشارت إلى أن المملكة العربية السعودية التي يقيم فيها الزعيم الاتحادي عدة أشهر من كل عام اقنعت الميرغني بالمشاركة في أول حكومة ائتلافية مكلفة بإعداد دستور دائم للبلاد بعد انفصال جنوب السودان، في وقت قطاع الحزب الاخر الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي ورفض المشاركة.

وقطع الناطق الرسمي الذي يعتبر من المعارضين لمشاركة حزبه بان الخطوة كانت إستجابة لمطالب تلك الدول بعيدا عن رغبات الجماهير الاتحادية لكن السر اظهر فى المقابل ثقته بعدم اكمال حزبه مشوار الشراكة و قال بانه سيقفز من قطار السلطة “اجلا ام عاجلا”.

مبديا اسفه البالغ لانتصار دعاة المشاركة فى الحكومة على رافضيها لكنه شدد على التزامه بقرار مؤسسات الحزب التى افضت لدخول السلطة قائلا ان مناصريها يعتقدون بامكانية احداث التغيير الناعم من داخل الحكومة .

وأضاف قائلا ” مهما كان رأينا الشخصى فان المشاركة اصبحت امرا واقعا والالتزام الحزبى واعلاء قيم المؤسسية يتطلب الرضوخ لرأى أجهزة الحزب” نافيا اى اتجاه للاستقالة او الاعتزال واعتبرها حيل العاجزين وشدد على مواجهة الازمة بالحكمة.

ونفى حاتم بشدة ما تردد عن خصام بينه ورئيس الحزب محمد عثمان الميرغنى واعتبرها من المستحيلات واضاف “لمولانا فى عنقى بيعة لا أحول عنها ولا أزول الى يوم الدين وله فى النفس محبة ،وود لا ينفد” متهما من اسماهم “اهل الظنون السيئة” بترويج تلك الاقاويل وزاد”ابشرهم ان صلتى بمولانا لن تنقطع وستنقطع صلاتهم لأن ما كان لله دام واتصل، وما لغير له زال وانقطع”.

و شكك السر فى قدرة المشاركين من حزبه على احداث اى تغيير فى الحكومة منتقدا المؤتمر الوطنى واتهمه بعدم القدرة على التعايش مع الآخرين.

ونبه في تصريحات صحفية نشرت في الخرطوم إلى ان بداية مراسيم الشراكة بين الاتحادى والمؤتمر الوطنى بملاسانات مساعد الرئيس نافع على نافع والقيادى عثمان عمر الشريف كانت مقدمات سيئة من شانها الافضاء لنهايات اسوأ، وقطع السر بان الموافقين من حزبه على دخول الحكومة سيعملون بانفسهم على الخروج من “ورطتهم” منوها الى مشاركتهم بوزارات هامشية ما يجعل فرص إحداث آى تغيير تساوى “صفر”.

ويشارك الحزب الاتحادي بمساعد للرئيس وثلاث وزراء ووزيري دولة في الحكومة الاتحادية إلى جانب عدد من الوزارات في الحكومات الإقليمية المختلفة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.