Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قمباري يدافع عن ظهوره مع الرئيس السودانى

الخرطوم 14 فبراير 2012 — اعتبر ابراهيم قمباري رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) ان الهجوم على قوات البعثة لحفظ السلام فى دارفور “جريمة حرب بنص القوانين الدولية”.

الرئيس السوداني عمر البشير يتحدث مع رئيس يوناميد قمباري خلال منسابة اجتماعية بالخرطوم في ديسمبر العام الماضي - وكالة رويترز
الرئيس السوداني عمر البشير يتحدث مع رئيس يوناميد قمباري خلال منسابة اجتماعية بالخرطوم في ديسمبر العام الماضي – وكالة رويترز
وقال فى حوار مع وكالة السودان للانباء (سونا) أمس الاثنين انه اصدر “تعليمات وتوجيهات صريحة للقوات بأنه إذا ما كان هناك هجوم، عليهم أن يردوا بأسرع مايمكن، ولاعذر لهم في ذلك.”

و تواجه (اليوناميد) انتقادات مكررة في مجلس الأمن الدولي لفشلها في تطبيق تفويضها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في ظل تعرض قواتها لهجمات قتلت اكثر من من ثلاثين من افرادها منذ بدء عملها في 2007. كذلك تواجه البعثة انتقادات لعدم قدرتها على تجاوز التقييدات التي تفرضها الحكومة السودانية على حركة افرادها في الاقليم.

وفي سياق منفصل دافع قمباري عن نفسه فى وجه الانتقادات التى وجهت اليه بعد ظهوره مع الرئيس السودانى عمر البشير فى مناسبة اجتماعية مؤخرا، وقال إنه لايمكن لرئيس أكبر بعثة للسلام في العالم ألا يلتقي رئيس الدولة التي تعمل بها البعثة والذي يتوجب العمل معه.

وكانت مجموعات حقوقية على رأسها هيومان رايتس واتش قد طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بمسائلة جمباري على خلفية ظهوره برفقة الرئيس البشير في مناسبة زواج الرئيس التشادي ادريس دبي على ابنة زعيم مليشيات الجنجويد في دارفور موسى هلال و التي اقيمت بالخرطوم في ديسمبر الماضي.

و يواجه الرئيس السوداني عمر البشير حالة نسبية من العزلة الدولية بسبب اتهامه من قبل محمكة الجنايات الدولية بارتكاب جرائم حرب، و جرائم ضد الانسانية و ابادة جماعية في دارفور خلال السنين الاولى من النزاع في الاقليم و الذي ادى لموت اكثر من 300,000 شخص و تشريد اكثر من 2 مليون بحسب احصائيات الأمم المتحدة.

لاحقاً كشفت الأمم المتحدة انها طلبت من قمباري تحاشي اللقاءات غير الضرورية مع البشير، مشيرة الى ان ذلك يقدح في سمعة الأمم المتحدة.

وفي سياق آخر رفض قمباري الانتقادات التي وجهت للبعثة بشأن مساعدتها لقوات الشرطة الموحدة بدارفور بعدد من السيارات، مشيرا إلى أنه في عام 2011م كانت نسبة العنف والمواجهات في دارفور متزايدة ، ولكن منذ بداية العام 2012م انحسرت المصادمات بين الحركات المسلحة والحكومة من جهة ، و المزارعين والرعاة من جهة اخرى ، مؤكدا وجود تحسن ملحوظ فى الوضع الامنى على ولاية غرب دارفور.

وكشف قمبارى زيادة ورديات الحراسة من (90) في اليوم إلى (160) دورية، مرشحة لتصل الى (200) في اليوم لتعزيز الأمن، لافتا لتعهد بنك التنمية الافريقى، بدفع (4) ملايين دولار لتغطية مشاريع مختلفة بدارفور من بينها مشروعات للمياه، متوقعا زيادة المبلغ الـى (40) مليون دولار، فضلا على اتصالات تجري مع جامعة الدول العربية لانشاء قرى نموذجية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.